كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
قدم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي هذا اليوم ، كابينته الوزارية ، كما قدم طلبا للبرلمان حول قبول اقالة البعض من الوزراء ، لغرض التصويت ومنح الثقة للوزراء الذين قدم اسماءهم لمجلس النواب .
وقد سادت البرلمان هذا اليوم ، فوضى كبيرة من خلال محاولة النواب المعتصمين ، التأثير على انعقاد الجلسة ومنع البرلمان من التصويت على التغيير الوزاري .
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد دعا الى عقد جلسة واسعة لمجلس النواب لغرض التصويت على التغيير الوزاري المرتقب . وقد حضر الاجتماع 175 نائبا ، ما يعني ان هناك نصاب يمكنه من تمرير التشكيلة الوزارية .
وبعد صراع مرير مع الفوضى التي افتعلها النواب المعارضون لجلسة البرلمان ، واغلبهم من كتلة القانون ، وقد حاول احد النواب من كتلة المالكي ، حاول الاعتداء على رئيس مجلس الوزراء ما تسبب بحصول تشابك بالايدي بين النائب وحماية رئيس الوزراء .
وقد تم رفع الجلسة لمدة نصف ساعة لغرض التشاور مع النواب المعتصمين ومحاولة اشراكهم في التصويت على الكابينة الوزارية .
وبعد ان رفض النواب المعتصمون اي محاولة للتفاوض ، فقد تم عقد جلسة البرلمان في القاعة الدستورية لتجنب الاصطدام مع النواب المعترضون على الجلسة ورئاستها .
ومن خلال تلك الجلسة والتي قدم فيها رئيس مجلس الوزراء ، اسماء وزراءه لغرض حصول التصويت على قبول استيزارهم لانهم من الكفاءات ومن خارج الكتل السياسية والمحاصصة الحزبية المرفوضة . كا صوت مجلس النواب على بطلان قرار النواب المعتصمين باقالة رئيس مجلس النواب ونائبيه .
فحصل السيد العبادي على قبول التغيير الوزاري ، وتم التصويت على ستة وزراء ، وتاجيل التصويت على وزير الخارجية الى اجتماع لاحق . كما تمت الموافقة على ابقاء وزير النفط ووزير المالية في التشكيلة الوزارية الجديدة .
وفي ذات الاتجاه ، فقد شهدت ساحة التحرير هذا اليوم ، ومنذ ساعات الصباح الاولى ، حشودا جماهيرية واسعة جدا ، فاقت الملايين ، حيث ان هناك الالاف من جماهير محافظات العراق الوسطى والجنوبية ، قد توافدوا الى ساحة التحرير وسط بغداد ، فكانت تظاهرة مليونية بحق ، ازدحمت فيها الاعلام العراقية وتظافرت شعارات التيار المدني مع التيار الصدري ، في كرنفال شعبي سلمي للمطالبة بالتغيير الشامل في مفاصل الدولة العراقية التي بنيت على نظام المحاصصة التي خربت البلاد واساءت وخدشت الضمير الوطني العراقي .